Site icon nedalmandour

متى يحق للشرطة تفتيش سيارتك الخاصة؟ تعرف على حقوقك

تفتيش السياره

تفتيش السياره

من حقك تعرف.. متى يجوز تفتيش سيارتك الخاصة بالأكمنة؟

يتعرض كثير من المواطنين للإيقاف خلال سيرهم بالطريق العام أثناء استقلال سياراتهم الخاصة، وتستوقف أكمنة الشرطة هؤلاء المواطنين لتفتيش سياراتهم وفقًا لنصوص قانونية منحها لهم القانون بوصفهم رجال شرطة ولكن في حدود حالات محددة.

هل من حق رجل الشرطة تفتيش السيارة في الكمائن المختلفة؟ ومتى يحق له ذلك؟ وما هي الإجراءات التي خولها له القانون في مسألة التفتيش؟

إن القانون يجيز تفتيش المركبات والسيارات الخاصة، وهو حق ممنوح لرجل الشرطة بوصفه المختص بذلك، إذ إنه لا يجوز لمأمور الضبط القضائي (ضابط الشرطة) تفتيش السيارات في الأكمنة إلا في حالتين فقط:

اقرأ ايضا عن :النصب والاحتيال

أولًا: إذا كان معه إذن من النيابة بالتفتيش، وكان قد استصدره من النيابة العامة قبل التفتيش ومدون به رقم السيارة وشخص قائدها وسبب تفتيشها .

ثانيًا: إذا كان قائد السيارة أو من معه في حالة تلبس بجريمة.

نظم القانون والدستور العلاقة بين المواطن ورجل الضبط القضائي من خلال مجموعة من الضوابط القانونية التي تساهم في إنهاء الإجراءات بسهولة ويسر

ضوابط استيقاف السيارات وتفتيشها

انه لا يجوز تفتيش سيارتك الخاصة إلا بإذن من النيابة العامة أو في حالة التلبس بجناية أو جنحة معاقب عليها بالحبس مدة أكثر من 3 أشهر، فلا يجوز تفتيش سيارتك الملاكي لمجرد عدم حملك رخصتك الخاصة أو رخصة التسيير أو انتهائها، فكل ذلك وصفه مخالفة وليس من حالات التلبس بجناية أو جنحة تجيز التفتيش ويكون جزاء بطلان التفتيش هو بطلان أي دليل مستمد منه بمعني إذا أسفر التفتيش الباطل عن جريمة حقيقية كحيازة سلاح أو جوهر مخدر أو غيره من الجرائم ستقضي المحكمة ببراءة المتهم، كون التفتيش في أصله مبني على إجراء باطل، والمقرر قانون طبقا لنص المادة 336 من قانون الإجراءات الجنائية “إذا تقرر بطلان أي إجراء فإنه يتناول جميع الآثار التي تترتب عليه مباشرة” ..

مفاد ذلك لصحة تفتيش السيارة لابد من ضبط حائزها في حالة تلبس بجناية أو جنحة وليست مخالفة – على سبيل المثال – لصحة التفتيش أن يضبط قائد السيارة أو أحد ركابها متلبسا بفعل فاضح داخل السيارة، فوصف تلك الجريمة جنحة معاقب عليها بالحبس مدة أكثر من 3 أشهر، وعليه يكون التفتيش صحيح وكل دليل آخر مستمد منه صحيح ولا مفر من إدانة المتهم.

 

كما أن ضبط حائز السيارة متلبسا في حالة تعاطيه لجوهر مخدر فتكون إجراءات تفتيشه وسيارته صحيح وكل ما يسفر عنه التفتيش صحيح قانونا إن صحت حالة التلبس طبقا لشروطها بالمادة 30 من قانون الإجراءات الجنائية، وسند ذلك المادة 44 من الدستور التي حرصت على حماية حرمة المساكن وحرية الأشخاص، فالتفتيش المحظور هو الذي يقع على الأشخاص والمساكن دون إذن قضائي أما حرمة السيارة الخاصة مستمدة من اتصالها بشخص صاحبها أو حائزها، فلو كان هناك أمر قضائي بتفتيش شخص المتهم فإنه يشمل بالضرورة ما يكون متصلا به.

التفتيش في الأكمنة الثابتة والمتحركة

وأما عن الأكمنة الثابتة والمتحركة فإن إجراء الاستيقاف فقط هو الصحيح لاستبيان أمر حائزها ولا يصح تفتيشه أو سيارته إلا أن وجد مظهر مادي لجريمة، ويكون ذلك من قبل التفتيش الوقائي الصحيح قانونا خشية من إفلات متهم من العقاب، بشرط وجود مظهر مادي واضح لجريمة وبشكل أوضح ان كان لرجال السلطة العامة حق استيقاف السيارات الخاصة بالطرق العامة فإن هذا الاستيقاف لا يبيح التفتيش .

هل ينطبق ذلك الأمر على السيارات الأجرة والميكروباص؟

 فالإجابة لا، وذلك وفقا لنص المادة الأولي من القانون رقم 371 لسنه 1956 بشأن المحلات التجارية والتي يجوز لرجال السلطة العامة تفتيشها دون إذن قضائي، وينطبق ذات الأمر على السيارات الأجرة فلا يشترط للتفتيش إذن مسبق من النيابة العامة، فالحماية المقررة بنص المادة 44 من الدستور لحرمة المساكن الخاصة ويتبعها في ذلك السيارة الخاصة وليست الأجرة والمحلات التجارية.

وللاطلاع على المزيد من المعلومات اضغط هنا

Exit mobile version