حكم قضائي تاريخي بمصر: السماح بزواج الفتاة رغم رفض وليها
دعوى “عضل الولى” لتزويج الفتاة حال رفض أهلها.
منذ عدة أسابيع صدر حكم لأول مرة في المحاكم المصرية، عُرفت بدعوى “عضل الولى”، قضت فيها بالإستجابة للأم الحاضنة بالإذن لزواج ابنتها بدون إذن والدها على أن يكون وليها في الزواج أحد أقاربها من العصبة (غير الوالد) أو أحد أخوالها، وذلك لتعنت الأب في الموافقة على الزواج من شاب مناسب لها.
العضل:هو منع الولي من تزويج البنت لأسباب غير مقنعة، وهو ظلم مشين محرم فعله ويجب رفعه عن البنت بنقل ولايتها من وليها إلى ولاية أحد أقاربها وقد تصل إلى ولاية المحكمة أحيانا
هل يجوز
لأنثى التي بلغت سن الزواج وزالت عنها سلطة الولاية على النفس الزواج ممن يعارض والدها
أو عصبتها زواجها به؟
الأنثى التي بلغت سن الزواج المنصوص عليه في المادة 17 من القانون 1 سنة 2000 وزالت عنها سلطة الولاية على النفس في الزواج ممن يعارض والدها أو عصبتها زواجها به لعدم الكفاءة مثلا حيث يجوز لها ومن ولاية للنفس عليها لأحد أن تلجأ إلى المحكمة بدعوى الإذن لها بالزواج لعضل الأب أو من يقوم مقامة من أولياء النفس.
إذا لم يكن للمولى عليه عصبات ولا أرحام انتقلت ولاية تزويجه الى ولى الأمر يتولاها القاضي الذي ذكر له ذلك في مرسوم تعيينه، ويقوم مقام النص على ذلك في مرسوم تعين القاضي في نظرنا أى نص تشريعي يخول القاضي هذه الولاية، وأن دعوى تزيج من لا ولى له في هذا المضمون أصبح من اختصاص محكمة الأسرة للولاية على النفس
ما هي
المحكمة المختصة بنظر عضل الولي؟
محكمة الأسرة للولاية على النفس هي المختصة نوعيا بنظر دعوى الأذن بزواج من لا ولي له
الأصل في الولي أنه حريص على مصلحة موليته، ولهذا قد يرد الخاطب لأسباب تتعلق بأخلاقه وسمعته، أو بأهله وأسرته ، أو لغير ذلك، فينبغي حينئذ أن يبين سبب رفضه للخاطب، فإن كان سببا معقولا وجيها لم يكن عاضلا، وإن ردّه لغير سبب، أو لسبب غير معتبر، كان عاضلا، وربما حصل الخلاف في كون السبب معتبرا أو غير معتبر، وهذا يؤكد عدم التسرع في الحكم بالعضل، ولزوم التريث والسؤال والتأكد قبل تزويج المرأة، لا سيما إذا لم يكن لها أولياء آخرون ولذلك يلزم الولي أن يزوج موليته من الخاطب الكفء الذي رضيت به، وإلا كان عاضلا لها .